* كان الأب يحاول أن يقرأ الجريدة*
ولكن ابنه الصغير لم يكفّ عن مضايقته ومحاولة جذب انتباهه، وحين تعب الأب من ابنه فكّر في حيلة تجعل ابنه ينشغل عنه.
فقام بقطع ورقة في الصحيفة كانت تحتوي على خريطة العالم، ومزقها إلى قطع صغيرة وقدّمها لابنه، وطلب منه إعادة تجميع الخريطة ثم عاد لقراءة صحيفته ظانًا أن الطفل سيبقى مشغولًا عنه بقية اليوم.
إلا أنه لم تمر خمس عشرة دقيقة حتى عاد الابن إليه وقد أعاد ترتيب الخريطة.
فتساءل الأب مذهولًا:
هل كانت أمك تعلمك الجغرافيا؟
رد الطفل قائلًا: لا
فقال له الأب مستغربًا: فكيف استطعت إذن بهذه السرعة أن ترتب الأوراق المبعثرة؟
فقال الطفل:
كانت هناك صورة لإنسان على الوجه الآخر من الورقة، وعندما أعدتُ بناء الإنسان، أعدتُ بناء العالم.
كانت عبارة عفوية، ولكنها كانت جميلة وذات معنى عميق.. عندما أعدت *«بناء الإنسان»* أعدت *«بناء العالم»*
*قصة قصيرة منقولة*
نتعلم منها قيمة الإنسان الذى جعله الحق تبارك وتعالى خليفته على الأرض.
وأرسل الحق سبحانه وتعالى الأنبياء والرسل بالكتب السماوية والصحف من عند الله لإصلاح حال هذا الإنسان لتصلح خلافته على الأرض
*لانه لو صلُح حال هذا الإنسان لصلُحت خلافته ولصلُحت الدنيا باثرها*
وتكون المساءلة له يوم القيامة عن درجة صلاحه وماذا قدم لإصلاح الدنيا واعمارها بسبل الخير الذى يعود بالخير على الجميع والكل يسعى لتحقيق قول الحق سبحانه وتعالى.
*{وَمَنۡ أَحۡیَاهَا فَكَأَنَّمَاۤ أَحۡیَا ٱلنَّاسَ جَمِیعࣰاۚ }*
وصل اللهم وسلم وبارك على نبينا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه الكرام البررة وسلم تسليما كثيرا
#اللهم_تقبل_منا_ما_كان_منا_من_خير_فى_رمضان
#اللهم_ارزقنا_أحسن_الأخلاق
#ابراهيم_وصفي
الرئيسية 
